غزوة الخندق
و من معالم المدينة مسجد الفتح (الخندق): وهذا المسجد يقع في الجهة الغربية
من جبل سلع.
ولم يثبت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو الصحابة الكرام رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم ما يدل على
مشروعية زيارة هذا المسجد، إلا أنه مكان وقع فيه حدث تاريخي يجدر بنا معرفته
وأخذ العظات والعبر منه.
بعد غزوة أحد خيم السكون حينًا على المدينة المنورة، ولم يكن ذلك الهدوء
الذي أظل المدينة إلا بداية لتحزب الأحزاب من ملل الكفر والشرك، يتحينون
الفرص ويسابقون إلى العداوة، فلا يهدأ لهم بال، ولا يقر لهم قرار حتى يكون معقل
الإسلام ومدينته تحت أيديهم يجوسون فيها تقتيلا وإفسادًا.
قال تعالى: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: ۸] .
في السنة الخامسة للهجرة الموافق ٦٢٦م خرجت شرذمة من اليهود نحو كفار
مكة ليؤلبوهم ويحرضوهم على غزو المدينة، ومحاولة استئصال شأفة الإسلام،
وقتل محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والتنكيل بأصحابه، ثم تداعت الجموع وأقبل الشر بخيله
ورَجَلِه، فخرجت من الجنوب قريش وكنانة وأهل تهامة، وخرجت من الشرق
قبائل غطفان، وكذلك خرجت بنو أسد.
واتجهت الأحزاب الكافرة صوب المدينة حتى تجمع حولها جيش عرمرم،
يبلغ عدده أكثر من عشرة آلاف مقاتل، جيش يزيد عدده عدد سكان المدينة رجالًا
ونساءًا، صغارا وكبارا.
لا توجد تعليقات بعد.
لا توجد كتب مرتبطة بهذا المعلم.
لا توجد مقالات مرتبطة بهذا المعلم.
لا توجد قيم مرتبطة بهذا المعلم.
تواصل معنا للحصول على المزيد من المعلومات حول هذا المعلم.