مسجد الميقات (مسجد الشجرة)

الموقع:
يقع هذا المسجد على الجانب الغربي من وادي العقيق، ويبعد عن المسجد
النبوي بحوالي (١٢ كم) اثني عشر كيلومترًا.
الاسم والحدث التاريخي:
يُعرف بمسجد الشجرة؛ لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند خروجه إلى مكة المكرمة
للعمرة أو الحج كان ينزل تحت ظل شجرة سمرة في هذه الناحية ويصلي، ثم يهل
محرمًا بالحج أو العمرة، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا
خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ، وَإِذَا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي،
وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِحَ » (١) ، ويسمى أيضًا مسجد ذي الحليفة باسم المنطقة التي يقع
فيها، عن سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ: «مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ
عِنْدِ الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ» (٢).
وهو ميقات أهل المدينة ومن يمر به، لذلك يسمى أيضًا بمسجد الميقات،
يحرم عنده من أراد منهم حجا أو عمرة، أو من غيرهم ممن يمر به.
نظرة في بناء المسجد:
بني المسجد أول مرة في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة المنورة (٨٦-
 هـ / ٧٠٥-٧٠٩م)، وجدد في القرون التالية عدة مرات، آخرها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله حيث أمر بمضاعفة حجمه عدة
أضعاف وتزويده بالمرافق اللازمة، فبني على شكل مربع مساحته (٦٠٠م٢) ستمائة
متر مربع.
ويتكون من مجموعتين من الأروقة، تفصل بينهما ساحة واسعة مساحتها
ألف متر مربع، وفيه أقواس تنتهي بقباب طويلة، وللمسجد مئذنة متميزة مربّعة
من أسفلها، ومدورة من أعلاها على شكل حلزوني، يبلغ ارتفاعها (٦٤ م) ستين
وأربعة مترات.
وتتصل بالمسجد مباني الاغتسال والوضوء ولبس الإحرام، وله مواقف
للسيارات. وتبلغ مساحة المسجد الكلية ومرفقاته والساحات المحيطة به
( ۹۰،۰۰۰ م٢) تسعين ألف متر مربع.